كم نحن بحاجة ماسة جدا في ايامنا هذه لتعزيز قيمة الوطن والجيش وهيبته وسمعته وانجازاته ودوره - كما هو دوما - في نفوس أبنائنا وطلبتنا بعد أن اصبحنا في زمن العولمة وغزتنا مئات بل الآلاف من وسائل التواصل الإجتماعي التي نعرفها ولا نعرفها واختلطت في اذهاننا واذهان ابنائنا الحقائق والمعلومات. كم نحن بحاجة لتسلط الضوء على على انجازات الجيش أحد اهم أركان النظام السياسي الأردني الهاشمي.. وكم نحن بحاجة للاهتمام بشؤون الوطن وقواته المسلحة درع الوطن وسياجه الذي يجب ان يبقى دائما وابدا في القمة والطليعة ، ويسمو على كل شي لما له من مكانة وقدسية في نفوسنا ودور في الدفاع عن أمتنا وهيبتنا وشرفنا واعراضنا، كيف لا وهو الجيش العربي المصطفوي الذي قدم الكثير والكثير داخل الوطن وخارجه.كم كنت مسرورا، وانا اتابع وبشغف بالغ و كبير رؤية شارات الجيش العربي وطواقي الجيش العربي من نشامى ونشميات القوات المسلحة الأردنية . وكم انتابني مزيدا من المشاعر الجياشه بمزيد من حب الوطن ومنعته وقوته واستقراره عند سماع زئير بواسله واستعداداتهم، وكما كانوا دائما وابدا لتلبية نداء الواجب المقدس لحماية الحدود، وهم يضيئون ويزينون شاشتنا الأردنية الرئيسية (التلفزيون الاردني )، وهم يتحدثون في برنامج اسبوعي لساعة كاملة عن نشاطات القوات المسلحة على مدار اسبوع او اكثر حيث تغطية أخبار الجيش العربي الأردني وواجباته المختلفه ومن خلال متابعات نشاطات عطوفة رئيس الأركان المشتركة عطوفة اللواء الركن يوسف الحنيطي، لتطورات القوات المسلحة ونشاطاتها المختلفة، وغيرها من النشاطات العملياتية والطبية للقوات المسلحة حيث تقوم اذرع القوات المسلحة المختلفة والمستشفيات الميدانية والرئيسة بدور كبير داخل الاردن وخارجه، بالاضافة لغيرها من التقارير العسكرية عن الادوار القتالية والبطولية لبعض الكتائب العسكرية والسرايا والالوية العسكرية ذات الصيت والرمزية التاريخية المعروفة للقاصي والداني في الدفاع عن الوطن والأمة العربية وفلسطين الحبيبة مثل (كتيبة المشاة الآلية الأولى).أول كتيبة في الجيش العربي والتي عرفت بكتيبة أم الجيش.. التي دافعت عن فلسطين وخاضت العديد من المعارك وقدمت ٩٢ شهيدا حيث ارتوت الأرض بدمائهم في العمليات المختلفة وكان من شهدائها الملازم الأول عبدالله فلاح السردي الذي دفن في فلسطين تكريما لصموده وبطولاته ودفاعه عن اهل بيت نبالا والجفت..رحمه الله.ذكرني هذا البرنامج الذي عرض على التلفزيون الأردني يوم الجمعة الفائت(مابين الساعة التاسعة للعاشرة ليلا) تحت عنوان "درع الوطن" بما كان عليه حضور القوات المسلحة على الإعلام الأردني من خلال برنامج جيشنا العربي الذي كان يعرض في ثمانينات القرن الماضي وفترة التسعينات حينما كنا صغار في العمر وكنا نتابع هذا البرنامج وما يقدمه بشغف ولهفة لمعرفة اخبار جيشنا العربي الباسل ، الذي يلعب دور كبيرا في نهضة الوطن في جميع مجالاته. كيف لا وهو منبع الرجال، فمن هذا المصنع ذي العقيدة العسكرية الصادقة تخرج القادة امثال حابس المجالي، وصادق الشرع، وفتحي ابو طالب، والشريف زيد بن شاكر، ومنه تخرج الابطال الذين دافعوا عن فلسطين وسوربا ودحروا الإسرائيليين عندما داهموا حدود الوطن في الاغوار والسلط امثال: خالد هجهوج المجالي، الشهيد موفق السلطي ، والشهيد فراس العجلوني وعبدالله التل، ومحمود الموسى العبيدات، وشهيدالقلعة سائد المعايطة، الشهيد معاذ الدماني الحويطات و الشهيد خضر شكري يعقوب المعاني، والشهيد محمود المصطفى البواعنة.. والشهيد الطيار معاذ الكساسبة.، والشهيد محمد ضيف الله الهباهبة، وراتب البطاينة.. ... وغيرهم الكثير.. وكم هو جميل ما قدمه البرنامج من عرض لانجازات الشهيد في ساحات الوغى.. للتذكره الأجيال، وكم هو جميل ايضا أن يكون هنالك عرضا لبعض انجازات الأبطال من جنود وضباط صف وضباط الذين قدموا وضحوا من أجل الوطن وحموا حدود الوطن وخلدهم التاريخ ، عبر تاريخه الطويل... باعطاء هذا البرنامج وقتا اطول وسعة أكبر لدوره، وعظمته فهو سر فخارنا كاردنيين.اعتقد اننا اليوم بأمس الحاجة لهذه البرامج الوطنية، لتعزيز قيمة الولاء للقيادة الهاشمية والانتماء لهذا الوطن في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الإقليم، وتعيشها بلادنا كجزء من هذا الاقليم الملتهب.. وفي ظل الاستهداف الذي تمر به بلادنا. وكم نحن بحاجة للاعتزاز والافتخار بما يقوم به الاعلام العسكري الأردني في القيادة العامة ممثلا بمديرية التوجية المعنوي برئاسة العميد الركن النشمي طلال الغبين الذي ما عرفناه الا جنديا مخلصا للقيادة الهاشمية وجيشه العربي. فله ولكادره وللقيادة العامة . كل الثناء على هذه البادرة الإيجابية التي من المؤكد أنها بصمة واضحة للجيش العربي والقيادة العامة وللتلفزيون الأردني أيضا، الذي نعتز ونفتخر به دائما وابدا.. حمى الله أردننا وجيشنا العربي ومليكنا وشعبنا الوفي. الدكتور لؤي البواعنة